شبكة قدس الإخبارية

بعد شهرين من إصابتها خلال اعتقالها.. استشهاد الأسيرة المحررة وفاء جرار 

-345130647

جنين المحتلة - شبكة قدس: استشهدت الأسيرة المحررة والجريحة وفاء جرار، صباح اليوم الاثنين، متأثرة بجراح حرجة كانت قد أصيبت بها قبل نحو شهرين، في 21 أيار الماضي.

وارتقت الشهيدة جرار (50 عاما)، عقب بتر قدميها الاثنتين ودخولها في وضع صحي حرج خلال اعتقالها لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، أفادت عائلة الشهيدة جرار، أن قوات الاحتلال اعتقلتها خلال عدوان لقوات الاحتلال على مدينة ومخيم جنين في أيار الماضي، وأعلن الاحتلال إصابتها لاحقا، ونقلها إلى مستشفى "العفولة" الإسرائيليّ وإصدار أمر اعتقال إداري بحقّها لمدة أربعة شهور.

وأدت الإصابة الخطيرة التي تعرضت لها الشهيدة وفاء جرار لبتر ساقيها من أعلى الركبة.

وعلى مدار مدة احتجاز الشهيدة جرار في مستشفى "العفولة"، لم يُزود محاميها بتقرير عن حالتها، رغم المحاولات القانونية التي تمت، كما أنّ المحامي تلقى المعطيات عن وضعها الصحيّ بشكل شفوي فقط خلال عدة زيارات تمت لها، إلى أن أعلن الاحتلال نيته التراجع عن أمر الاعتقال الإداري الذي صدر بحقها للتنصل من جريمته، ومن استكمال علاجها، وعليه تم الإفراج عنها في تاريخ 30 أيار الماضي ونقلها إلى مستشفى ابن سينا في جنين.

وطالبت عائلة الشهيدة جرار في وقت سابق، بتوضيح ما جرى يوم 27 أيار، اليوم الذي خضعت فيه حينما كانت مصابة لعملية بتر تحت الركبة لساقيها.

وأكدت مؤسسات الأسرى في حينه أن معاناة المصابة جرار والتي تعرضت لجريمة مركبة منذ لحظة اعتقالها، لم تنته بمجرد الإفراج عنها، لتكون شاهداً جديداً على مستوى إجرام الاحتلال المتواصل في إطار حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا والعدوان الشامل.

وحملت المؤسسات الاحتلال كامل المسؤولية عن الوضع الصحيّ الخطير الذي وصلت له المعتقلة وفاء جرار، وهي واحدة من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، ولاحقاً لم يكتف الاحتلال بذلك، بل مارس بحقّهم عمليات تنكيل وتعذيب، وجرائم طبية.

وقدم محامي الشهيدة وفاء جرار في وقت سابق طلبًا عاجلًا باسم عائلتها، إلى مدير مستشفى "العفولة" الإسرائيليّ، ومدير قسم العناية المكثفة التي مكثت فيها المصابة، وإلى ما تسمى بوزارة صحة الاحتلال، للمطالبة باسترداد ساقيها المبتورتين من أجل دفنهما حسب الشريعة الإسلامية، وجاء ذلك بعد أن تلقى المحامي ردًا شفوياً مفاجئاً من أحد الأطباء في المستشفى أنه تم التخلص من الأطراف، ليشكّل بذلك انتهاكا جديدا يُضاف إلى الجريمة المركبة التي نفّذها الاحتلال بحقها منذ لحظة اعتقالها من منزلها في جنين.

والشهيدة جرار، ناشطة سياسية وزوجة القيادي في حركة حماس الشيخ عبد الجبار جرار، الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد اقتحام منزله ضمن حملة اعتقالات واسعة في شباط/ فبراير الماضي.